اخيرا احمد الريان ينال الحرية بعد حبس دام 23 سنة

أحمد الريان لبرنامج "دوام الحال": كسبت من بيع الجمبرى أكثر من جمعى لـ 5 أطنان ذهب.. وتزوجت 5 مرات ولم تبق على ذمتى سوى زوجتى الأخيرة
الإثنين، 23 أغسطس 2010 - 12:54


أحمد الريان
شاهده رامى نوار


قال أحمد الريان، صاحب أشهر قضية توظيف أموال بمصر، إن خروجه بعد أن قضى 23 عاما داخل السجن، جعله يسجد لله شكرا وأراد أن يقبل يد النائب العام عبد المجيد محمود.

وأكد أحمد الريان، خلال حواره مساء أمس مع الإعلامية لميس الحديدى فى برنامج "دوام الحال"، أنه كان يملك أكبر شركة لتوظيف الأموال إلا أن الحكومة المصرية كانت لديها قناعة كبيرة جدا بأنه يمتلك مبالغ كبيرة خارج مصر، مشيرا إلى أنه سحب أمواله التى كانت بالخارج عقب صدور قانون توظيف الأموال الذى نص على أن تسحب شركات توظيف الأموال كافة أرصدتها الموجودة بالخارج.

وكشف الريان عن مخاوف الحكومة من شركات توظيف الأموال قائلا: "الحكومة اعتقدت أن هذه الشركات تضر بالاقتصاد المصرى، لأن حجم السيولة الذى توافر فى هذه الأثناء لدى البنوك كان ضئيلا، حيث كان يملك البنك المركزى مليار جنيه وكانت شركاتى تملك 5 مليارات".

وأشار الريان إلى الدور الذى قامت به بناته فى إخراجه من السجن حتى وجدن من أمدهن بالأموال التى تخرجه من الحبس، مشيرا إلى أن ابنته "مها " مضت على أحد الشيكات حتى ينال حريته.

وكشف صاحب أكبر قضايا توظيف الأموال عن تجارته التى كانت وراء ثرائه وهى تجارة الذهب، قائلا "كنت أشترى الذهب الكسر وكان الجرام بـ 12 جنيها حتى جمعت 5 أطنان ذهب وكسبت من الجرام الواحد 15 جنيها"، مضيفا أن تجارة الجمبرى كانت أكثر ربحا له حيث كان يشترى كيلو الجمبرى بـ25 جنيها ويبيعه بـ 100 جنيه.

وذكر الريان أن حجم المودعين لديه وصل لـ 200 ألف وبلغت ودائعهم 5 مليارات جنيه و200 مليون، وهى المرة الأولى فى تاريخ مصر.

وحول ارتفاع الفوائد قال: "كنا نقوم بتوظيف أموال المودعين فى مشروعات كبرى ناجحة وكنا أمناء على أموال العملاء فلم نأخذ أى مال بغير حق، وكل ما كنت أحصل عليه من هذه الأموال راتب شهرى، وباقى الأرباح تذهب للعملاء حتى يقبلوا على الشركة".

وعن أزمته مع العملاء قال: "من الطبيعى عندما يطلب كل المودعين من أكبر البنوك أموالهم فى الحال لابد أن يكون هناك عجز لأن السيولة لن تكفى كل هذا".

وتابع الريان والحزن يجوم وجهه إنه لم يتخيل يوماً أن يحدث ما حدث معه وأسرته التى عانت بعد التحفظ على كل ممتلكاته حتى شقته التى يسكن فيها، مؤكدا أن الحكومة كانت عنيفة فى التحفظ على أموال المودعين لكنها كانت تهدف للحفاظ على مصلحة المواطن.

وأضاف أن كل من كانوا حوله لم يقفوا بجواره فى هذه المحنة إلا 10% منهم، والباقون أعطوه ظهورهم، وقال: "من الناس من كان مدانا لدى وعندما أرسلت إليهم طلبا برد مالى قالوا إنهم لا يعرفوننى".

وعن علاقته بأشرف السعد رجل الأعمال المشهور وأحد الأطراف فى قضية توظيف الأموال أيضا، قال "عملنا سوياً فى تجارة العملة وتجارات مختلفة وكنا نقوم بإصدار توكيل لبعضنا فى بعض البنوك للتعامل فى الحسابات وكانت شراكتنا ناجحة وغطت المودعين".

وتحدث عن الدور الذى لعبه أشرف السعد معه وهو فى محبسه حيث ذكر أنه كان بجواره معنوياً لكنه كان ممسكا مادياً لأسباب لا يعلمها إلا الله، فلم يدعمه ماليا أبدا ولا أفراد أسرته طوال فترة حبسه.
وأضاف أنه كان ينتظر أن يقوم أشرف بمساعدته فى سداد الغرامة الأخيرة التى قد تعرضه إلى العودة إلى السجن مرة أخرى لكن لم يسمع له صوتا.

وعن حياته الشخصية ذكر الريان أنه تزوج 5 مرات وأنجب 8 بنات وولدين، مشيرا إلى أن زوجته الأخيرة التى تزوجها قبل دخوله السجن هى الوحيدة التى بقيت على ذمته.