هاجم قطيع من الذئاب المفترسة مساء أمس الأول، قرية تابعة لمركز بسيون في الغربية، وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من الأهالي أحدهما في حالة خطرة، كما التهمت الذئاب عدداً كبيراً من المواشي.
وقال أهالي قرية شبراطو، إنهم فوجئوا بعد صلاة المغرب بمجموعة من الذئاب كبيرة الحجم، وشكلها مثير للرعب، هاجمت المواشي الرابضة أمام منازل الأهالي، مؤكدين أن أحدها خطف طفلة تدعي أسماء السيد إسماعيل، عمرها عامان من أمام والدتها،
وجري بها أكثر من ١٠٠ متر داخل الأراضي الزراعية، إلا أن الجيران نجحوا في إنقاذها، بعد أن التهم جزءاً من رقبتها، إذ كان يحملها بأنيابه، وقالوا: إن الأطباء في مستشفي بسيون أصيبوا بالإغماء عندما شاهدوها، وقرروا تحويلها إلي المستشفي الجامعي.
وقالت فتحية السيد عسول، والدة الطفلة: إنها فوجئت بذئب كبير الحجم يحمل ابنتها بأنيابه ويجري، فاستغاثت بالناس، وتجمع الجيران وطاردوا الذئب وأنقذوها بعد أن التهم جزءاً من رقبتها، مؤكدة أن جرحها احتاج إلي إجراء عدة عمليات و٨٠ غرزة.
وأضاف الأهالي أن شاباً يدعي محمد الزوعيلي «٢١ سنة» كان في زيارة للقرية بعد صلاة المغرب، فهاجمه ذئب والتهم جزءاً من ذراعه، ولولا تدخلهم لإنقاذه لقتل.
وقال جمال إسماعيل: إن الأهالي منعوا أبناءهم من الخروج من المنازل بعد صلاة المغرب.
وأكد عبدالحليم العايش، أن الخفراء أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء، لإرهاب الذئاب وإجبارها علي الفرار، فيما حملهم فتحي محمد حسنين مسؤولية دخولها القرية، لأنهم لم يقتلوها قبل تكاثرها وزيادة عددها.
وطالب الأهالي وزير الزراعة بمنع زراعة الذرة وسط الكتل السكنية، لأنها تحولت إلي مأوي للذئاب، كما طالبوا بتكثيف دوريات الحراسة الأمنية، للقضاء عليها قبل أن تقتل المزيد